المصارع الجزائري فتحي نورين يطالب بإلغاء عقوبته بعد كشف ازدواجية المعايير في الرياضة العالمية
2025-08-14 10:39:30
طالب المصارع الجزائري فتحي نورين بإعادة النظر في العقوبة التي فرضت عليه سابقاً بعد رفضه مواجهة منافس إسرائيلي، مؤكداً أن الحجج التي استندت إليها الاتحادات الرياضية لم تعد مقبولة في ظل التطورات الأخيرة. وجاءت تصريحات نورين بعد تبني العديد من الاتحادات الرياضية مواقف سياسية صريحة لدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، بما في ذلك فرض عقوبات على الرياضيين الروس.

تناقض صارخ في المعايير
أكد نورين، الذي تعرض لعقوبة الإيقاف لمدة 10 سنوات، أن "التاريخ أنصف موقفه"، مشيراً إلى "النفاق والازدواجية" في تعامل الاتحادات الدولية مع قضايا السياسة والرياضة. وقال في حديث لقناة "الشروق" الجزائرية: "عندما يتعلق الأمر بقضايا المسلمين والعرب، يطبقون القوانين بحذافيرها، لكنهم يتجاهلونها تماماً إذا تعلقت الأمر بدول أوروبية".

وأضاف أن العقوبة التي تعرض لها كانت "ظالمة وجائرة"، داعياً وزير الشباب والرياضة الجزائري إلى التدخل والطعن في القرار، خاصةً بعد أن أصبحت الحجة الرئيسية لإيقافه – وهي "عدم خلط الرياضة بالسياسة" – باطلةً في ظل الموقف الحالي للاتحادات الدولية.

من الاعتزال إلى التدريب
كان نورين قد أعلن اعتزاله رياضة الجودو في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد رفض اللجنة الأولمبية الدولية طعنه في العقوبة. وقال في كلمة مصورة: "قررت الاعتزال بعد تأكيد الإيقاف 10 سنوات، والآن أركز على تدريب الأجيال الجديدة في نادٍ رياضي بالجزائر".
يذكر أن نورين انسحب من أولمبياد طوكيو 2020 بعد سحبه في مواجهة لاعب إسرائيلي، وهو القرار الذي دعمه مدربه عمار بن يخلف، لكن اللجنة الأولمبية اعتبرته "مخالفاً للميثاق الأولمبي". واليوم، يرى نورين أن التطورات الأخيرة تثبت صحة موقفه وتكشف ازدواجية المعايير في الرياضة العالمية، مما يعطيه أملًا جديدًا في إعادة فتح ملف عقوبته.