تصريح انريكي قبل الريمونتاداكلمات ألهمت أسطورة كروية
2025-07-04 16:18:10
قبل أيام من المباراة الأسطورية بين برشلونة وباريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا 2017، وقف المدرب لويس إنريكي أمام الصحفيين ليقدم تصريحًا تاريخيًا. لم يكن أحد يتخيل أن كلماته ستتحول إلى نبوءة حقيقية ستغير مسار الكرة الأوروبية إلى الأبد.
“بإمكاننا تسجيل 6 أهداف”
في مؤتمر صحفي مليء بالتشكيك، صرح إنريكي بثقة نادرة: “إذا سجلوا ضدنا، سنسجل 6”. كانت فرص برشلونة في التاهل تبدو مستحيلة بعد خسارة 4-0 في الذهاب، لكن إيمان المدرب الإسباني نقل رسالة واضحة للفريق والجماهير: المعركة لم تنته بعد.
هذه العبارة لم تكن مجرد تفاؤل زائف، بل كانت استراتيجية ذكية:
– رفع معنويات اللاعبين بعد صدمة الذهاب
– إرسال رسالة نفسية لباريس سان جيرمان
– خلق أجواء إيمانية في أوساط الجماهير
التحضير النفسي وراء الكواليس
كشفت التسريبات اللاحقة أن إنريكي عمل على ثلاثة محاور أساسية قبل الريمونتادا:
1. تحليل أخطاء باريس الدفاعية
2. تدريبات مكثفة على الهجمات المرتدة
3. جلسات تحفيزية فردية مع اللاعبين الأساسيين
ليلة الأسطورة
في 8 مارس 2017، تحول كامب نو إلى مسرح للمعجزات. بتسجيل 6 أهداف (بما في ذلك هدف نيمار الحاسم وسيرجي روبيرتو في الدقائق الأخيرة)، حقق الفريق الكتالوني المستحيل.
إرث كلمات إنريكي
اليوم، تدرس هذه الحادثة في:
– كليات الإدارة الرياضية
– دورات القيادة التحفيزية
– دراسات علم النفس الرياضي
تصريح إنريكي لم يكن مجرد كلمات عابرة، بل كان درسًا في:
✓ قوة الإيمان الجماعي
✓ أهمية الحفاظ على الروح القتالية
✓ فن تحويل المستحيل إلى واقع
بعد 7 سنوات، ما زال هذا الحدث يذكرنا أن في كرة القدم – كما في الحياة – لا شيء مستحيل طالما بقي الإيمان والاستعداد للقتال حتى آخر دقيقة.
قبل أيام قليلة من مواجهة “الريمونتادا” التاريخية ضد باريس سان جيرمان في عام 2017، صرح لويس إنريكي المدير الفني السابق لنادي برشلونة بتصريح بسيط لكنه حمل في طياته ثقة كبيرة: “إذا سجلوا لنا هدفًا، فسنرد بستة!”. هذه العبارة التي بدت كتهور في ذلك الوقت تحولت إلى نبوءة حقيقية بعد أن قلب الفريق الكتالوني تأخره 4-0 من الذهاب إلى فوز أسطوري 6-1 في الإياب، ليكتب أحد أعظم الانتصارات في تاريخ كرة القدم.
الثقة رغم الصعاب
قبل المباراة، كان الجميع يشكك في إمكانية تعافي برشلونة من الهزيمة الثقيلة في بارك دي برينس، خاصة مع غياب لاعبين أساسيين وإصابة نيمار. لكن إنريكي، ببرودة أعصاب القادة العظماء، لم يفقد إيمانه بفريقه. في المؤتمر الصحفي، أكد أن اللاعبين مستعدون نفسيًا وجسديًا لخوض المعركة، وقال: “في كامب نو، كل شيء ممكن. لدينا جمهورنا وإرادتنا، ولن نستسلم أبدًا”.
التكتيك الذي غير كل شيء
لم تكن كلمات إنريكي مجرد تحفيز، بل كانت انعكاسًا لخطة مدروسة. في تلك المباراة، غير برشلونة تشكيلته الهجومية بشكل جذري، حيث تم دفع سيرجيو بوسكيتس إلى خط الوسط مع الاعتماد على جناحي نيمار ولويس سواريز، بينما تولى ميسي مهمة خلق الفرص من العمق. التغيير الأبرز كان في الضغط العالي الذي منع باريس من الخروج بكرة مريحة، مما أدى إلى أخطاء كارثية في دفاعهم.
لحظات لا تنسى
من بين كل الأهداف الستة، بقي هدف سيرجي روبيرتو في الدقيقة 95+ الأكثر رمزية. بعد تمريرة سحرية من نيمار، أرسل الكتالوني الكرة إلى الشباك ليكمل العودة الأسطورية. بعد المباراة، اعترف إنريكي بأنه “لم يشعر بمثل هذه المشاهد منذ أن كان لاعبًا”، مشيرًا إلى أن روح الفريق هي التي صنعت المستحيل.
إرث تصريح إنريكي
اليوم، بعد سنوات، لا يزال هذا التصريح يتردد كدرس في القيادة والثقة. لقد أثبت إنريكي أن كرة القدم ليست مجرد أرقام وتكتيك، بل هي أيضًا قوة العقلية والإيمان. حتى الآن، عندما يتحدث المشجعون عن “الريمونتادا”، فإن أول ما يذكرونه هو تلك الكلمات التي قالتها الأسطورة قبل كتابة التاريخ: “ستة أهداف؟ لماذا لا؟”.
هذه المباراة لم تكن مجرد فوز، بل كانت رسالة إلى العالم: في برشلونة، المستحيل مجرد كلمة.