شبكة معلومات تحالف كرة القدم

القصيدة المحمدية للإمام البوصيريأنوار المدائح النبوية << ريلز << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

القصيدة المحمدية للإمام البوصيريأنوار المدائح النبوية

2025-07-04 16:13:34

تعتبر “البردة” أو “القصيدة المحمدية” للإمام شرف الدين محمد البوصيري (1213-1295م) من أشهر القصائد الصوفية في مدح النبي محمد ﷺ، حيث تجمع بين البلاغة اللغوية والعشق الروحي. كتبها البوصيري بعد شفائه من مرض عضال، معتبراً ذلك معجزة نبوية، فأصبحت القصيدة منارة للبركة والأدب الإسلامي عبر القرون.

لمحة عن حياة الإمام البوصيري

وُلد البوصيري في مصر، واشتهر بموهبته الشعرية العميقة التي مزجت بين التصوف والفقه. عاصر الدولة الأيوبية والمماليك، وكانت قصائده تعكس التزامه الديني وشغفه بمدح الرسول ﷺ.

محتوى القصيدة وفصولها

تتألف “البردة” من 160 بيتاً موزعة على 10 فصول، تبدأ بالغزل الصوفي وتنتهي بالمناجاة والدعاء. ومن أبرز أبياتها:

“مولاي صلّ وسلّم دائماً أبداً ♦♦♦ على حبيبك خير الخلق كلهم”

تتناول القصيدة مواضيع مثل:
1. الحب النبوي: تصف شوق الشاعر للنبي ﷺ كعلاج للروح.
2. المعجزات: تذكر إسراء النبي ﷺ وشمائله الكريمة.
3. التوسل: يستخدم البوصيري القصيدة كوسيلة للتقرب إلى الله ببركة النبي.

تأثير القصيدة عبر التاريخ

  • انتشرت “البردة” في العالم الإسلامي من المغرب إلى إندونيسيا.
  • تُتلى في الموالد والمناسبات الدينية كرمز للبركة.
  • نُظمت عليها شروحات كثيرة، مثل شرح الإمام ابن حجر الهيتمي.

الخاتمة: إرث خالد

بقيت “البردة” مصدر إلهام للأدباء والصوفية، حيث تمزج بين الجمال الفني والعمق الإيماني. فهي ليست مجرد قصيدة، بل “دعوة محبة” تتجاوز الزمان والمكان.

“فمبلغ العلم فيه أنه بشر ♦♦♦ وأنه خير خلق الله كلهم”

اليوم، تُدرّس القصيدة في المساجد والزوايا، مؤكدةً أن كلمات البوصيري ما زالت تنير القلوب كما أنارت قبل سبعة قرون.